مبادئ علاج الإدمان على المخدرات
 مبادئ علاج الإدمان على المخدرات


 مبادىء العلاج من الادمان

تتلخص اهداف علاج الادمان في الإقلال من المضاعفات الطبية والنفسية المرتبطة بالإدمان تحقيق انخفاض عام في استخدام المخدرات والأنشطة غير المشروعة إعادة الاندماج الاجتماعي.

فالهدف من العلاج هو الوصول إلى الشفاء الحقيقي والذي يتمثل في استرداد المدمن لعافيته الأصلية من وجوهها الثلاثة الجسدية، والنفسية، والاجتماعية مع عودته الفعالة إلى المجتمع ووقايته من الانتكاس

وهناك العديد من المبادئ والأسس التي يجب مراعاتها للوصول إلى علاج فعال ودائم للإدمان


.• لا يوجد علاج واحد يناسب جميع الحالات(الأفراد): إن ملاءمة الإجراءات والخدمات وأماكن العلاج لمشاكل الفرد واحتياجاته الخاصة هي أمر مهم لنجاحه المطلق في العودة إلى ممارسة وظائفه وإنتاجيته في الأسرة، والعمل، والمجتمع.

يتم علاج كل مدمن بالطريقة المناسبة للعقار الذي أدمن عليه وبما يتناسب مع شخصيته وحجم إدمانه ومداه ومعالجة الاسباب التى ادت للادمان.

• يجب أن ينصب العلاج على الاحتياجات المتعددة للمريض وليس فقط تعوده على العقاقير المخدرة، ولكي يكون فعالا يجب أن يوجه إلى جميع المشاكل الطبية والنفسية والاجتماعية والقانونية المصاحبة.

• تقويم الخطة العلاجية باستمرار وتعديلها حسب احتياجات المريض، والتأكد ان هذه الخطة تتعامل مع تغير احتياجاته.

• الانخراط في العلاج لفترة كافية من الزمن هو أمر حاسم في إنجاح العلاج والوقت الملائم يعتمد على مشكلته واحتياجاته وبينت الدراسات بان عتبة التحسن الجيد لمعظم الحالات هي ثلاثة أشهر وان العلاج الإضافي بعد هذه العتبة يزيد في التقدم نحو الشفاء، وبما أن المرضى عادة ما ينقطعون عن العلاج مبكرا لذا يجب أن تحتوي البرامج العلاجية على استراتيجيات تشجع المريض على الاستمرارية في العلاج.

• الإرشاد النفسي الفردي أو الجماعي والعلاجات السلوكية الأخرى  وبالاخص دور الاسرة فى العلاج هي أجزاء مهمة للعلاج الفعال للإدمان يجب الاهتمام بموضوع زيادة الدافعية للتوقف عن استعمال العقاقير المخدرة عند المريض، وبناء مهارات ليقاوم استخدام المخدرات، واستبدال النشاطات المرتبطة بالتعاطي بأخرى غير مرتبطة وتحسين مهارات حل المشكلة، إن العلاج السلوكي يسهل التفاعل الاجتماعي، ويساعد الفرد على أداء وظائفه في الأسرة والمجتمع.

• الأدوية هي جزء مهم من العلاج للعديد من المرضى وخاصة عندما تكون مرتبطة بالإرشاد والعلاجات السلوكية الأخرى.
• عندما يعاني المدمن اضطرابات عقلية ونفسية مصاحبة للإدمان، يجب أن يعالج كلاهما معا وبطريقة متكاملة.
• إن إزالة السمية هي الخطوة الأولى لعلاج المدمنين وأنها لوحدها تعمل القليل لتغير الاستخدام الطويل للمخدر. إن إزالة السمية تعالج بأمان الأعراض الجسدية للانسحاب المصاحب للتوقف عن تعاطي العقاقير المخدرة وهي نادرا ما تكون فعالة لمساعدة المدمنين على التوقف عن تعاطي العقاقير المخدرة لمدة طويلة.

• لا يحتاج العلاج إلى أن يكون إراديا ليكون فعالا فالدافعية القوية يمكن أن تسهل عملية العلاج الصعبة ، والعقوبات أو التحقير في العائلة وأماكن العمل أو نظام العقوبات القضائية يمكن أن يزيد بدرجة مهمة الدخول للعلاج ومعدلات الامتناع ونجاح التداخلات العلاجية.

• يجب تقويم(مراقبة) احتمالية تعاطي المخدر خلال فترة العلاج باستمرار. فالكبوات في استخدام المخدرات يمكن أن تحدث خلال العلاج والتقويم الهادف لاستخدام المريض للمخدرات أو الكحول خلال العلاج، مثل عمل تحليل بول، أو فحوصات أخرى يساعد المريض ليقاوم ويصمد أمام الرغبة الملحة للمخدر أو الكحول ومثل هذه المراقبة يمكن ان تزودنا بدليل مبكر لاستخدام المخدر وذلك لضبط وتعديل الخطة العلاجية.

علاج الادمان من المخدرات هي عملية طويلة وعادة ما تحتاج إلى فترات متعددة من العلاج كالأمراض المزمنة الأخرى.

الانتكاس واستخدام المخدرات يمكن أن يحدث خلال أو بعد فترات من العلاج الناجح، فالمدمنون ربما يحتاجون إلى فترات طويلة ومتعددة من العلاج للوصول إلى التعافي واستعادة قدرتهم على الأداء بشكل جيد.

والمشاركة في برامج الدعم الذاتي خلال وبعد العلاج هو عادة ما يساعد على الاستمرار في الامتناع عن تناول المخدر.

مصادر


0 comments:

إرسال تعليق