المخدرات الرقمية

المخدرات الرقمية



ادمان المخدرات الرقمية


دخل انوع جديد من المخدرات فى العالم العربي، وأدى إلى استنفار الجهات المعنية، حكومية كانت أم مدنية؛ وذلك لدرء خطره عن الشباب والمراهقين خصوصاً.




وتقوم المخدرات الرقمية التي تدخل من الأذنين على شكل نغمات، لتصل إلى الدماغ وتؤثر على ذبذباته الطبيعية، وتُدخل متعاطيه إلى عالم آخر من الاسترخاء.



ويتم تجارة هذه المخدر عبر الإنترنت، وتأخذ منتجاته شكل ملفات صوتية (mp3) تحمل أولاً بشكل مجاني كعينة تجريبية، غالباً ما تحقق غرضها وتوقع المستمع إليها ضحية الإدمان.



قواعد المخدرات الرقمية




كذلك يوجد للمخدرات الرقمية قواعدها الخاصة، إذ ينصح بشراء كتاب توجيهات وهو عبارة عن 40 صفحة فيه جميع المعلومات عن هذا المخدر وطريقة تعاطيه، فبإمكان أي جرعة زائدة أن تفتك بدماغ المستمع.



طرق التعاطى




 يجب أن يجلس في غرفة خافتة الإضاءة، ويطفئ جميع الأدوات الكهربائية التي يمكن أن تسبب تشويشاً أو إزعاجاً، كما أن عليه أن يرتدي ثياباً فضفاضة ويضع سماعات، ويكون بحالة استرخاء شديد، ثم يغمض عينيه ويشغل الملف الصوتي.


آلية عمل المخدرات الرقمية





تعمل المخدرات الرقمية السماعات بأصوات تشبه الذبذبات والأصوات المشوشة، وتكون قوة الصوت أقل من 1000 إلى 1500 هيرتز كي تُسمع منها الدقات.


أما الجانب المخدر من هذه النغمات فيكون عبر تزويد طرفي السماعة بدرجتين مختلفتين من الترددات الصوتية، ويكون الفارق ضئيلاً يقدّر بـ30 هيرتز، لذلك يشدد القيمون على أن تكون السماعات ذات جودة عالية ومن نوع "ستاريو" كي تحقق أعلى درجات التركيز. إن الفارق بين طرفي السماعة هو الذي يحدد حجم الجرعة، فكل ما زاد الفارق زاد "الدوز".


أنواع المخدرات الرقمية 



تأثير المخدرات الرقمية على الشباب


ويوجد أنواع من المخدرات الرقمية واستعمالاتها مثل المخدرات التقليدية، وهي تحمل أسماء تلك المخدرات كل بحسب مفعولها، كالماريوانا والكوكايين وغيرها، إلا أن المخدرات الرقمية تقدمت على سابقتها بالاستخدامات، فبالإضافة إلى هذه الأنواع، نجد من بين استخدامات المخدرات الرقمية إنقاص الوزن، ومسميات أخرى كـ"أبواب الجحيم" و"المتعة في السماء".


 تعتمد المواقع الالكترنية التسويقية لهذا المخدر لجذب وإقناع الشباب ببعض الحجج الصحيحة، ككون هذه المخدرات لا تحتوي على مواد كيميائية قد توثر فيسيولوجياً على الجسم، وأنها تؤثر إيجاباً على الجسم، حيث تشعر متعاطيها بالاسترخاء أو بالحركة المفرطة والنشاط.



وتنشر هذه المواقع قصص أشخاص تعاطوا المخدرات الرقمية، فيكتبون عن تجربتهم الناجحة لها وعدم تأثرهم سلباً بها، وتعرض "منتجاتها" بأسعار تنافسية تشجيعية على عكس المخدرات التقليدية، ما يجعلها بمتناول الجميع.



إن تأثير المخدرات الالكترونية قد يعادل التأثير الذي تحدثه المخدرات التقليدية على عمل الدماغ والتفاعلات الكيميائية والعصبية والحالة النفسية للمتعاطي.


ويشجع خلو هذا  المخدر، من أي مواد كيميائية، المدمنين الجدد على تعاطيها ظنا منهم  أن لا تأثيرات سلبية لها.


وتزيد الخطورة من المخدرات عن "المخدرات الرقمية"، إلا أن المدمن التقليدي لن يستطيع الاستعاضة بها عن المخدرات وذلك لحاجة جسده الفيسيولوجية للمواد المخدرة، ما يعني أنها لا تشكل حلاً، بل خطرا إضافيا يتنامى معه عدد المدمنين في المجتمعات.

,
ولكن تسبب المخدرات الرقمية لمتعاطيها نفس الضرر التي تسببه المخدرات التقليدية التي تؤثر على ردة فعل الدماغ بخلق حالة من القوه او الاسترخاء عند الإنسان، بعدما تتسبب في إفراز  للمادة المنشطة للمزاج، والتي قد تؤدي إلى الاصابه بالتشنجات وتدمير الخلايا العصبية، والإعاقة العقلية.

كما أنها تؤدى إلى الانعزال والسعي لنشوة زائفة، وكذلك حدوث خلل بالجهاز السمعي.
عرف العالم العربي المخدرات الرقيمة عام 2012، خاصة دولتي لبنان والسعوديه ، حيث تناقلت الأوساط السعودية خبرًا عن تسجيل أول حالة وفاة جراء تعاطي ''المخدرات الرقمية''، على رغم أن المملكة رفعت مستوى التأهب منذ يوم 10-11-2104، للحدّ من وصول هذه المخدرات إلى المجتمع عبر الإنترنت، إلا أن وزارة الصحة أقرت بعجزها عن إمكان الوصول إلى معلومة من هذا النوع في وقتٍ قياسي، كما اوضحت الحكومة اللبنانية بضرورة زيادة وعي الأهالي لمثل هذا النوع من المخدرات، ومراقبة ما يقوم به أولادهم على الانترنت. كما قامت جهات حكومية لبنانية مختلفة بدعوه لحجب المواقع الإلكترونية التي تقوم بتسويق وبيع هذه الموسيقى.
وأكد رئيس جمعية ''الامل للطب النفسي وعلاج الادمان''، على ما تورده هذه المواقع عن خلو المخدرات الرقمية من المواد الكيميائية، إنما يحذر من المضار النفسية التي سيخلفها حتماً هذا النوع من المخدرات على متعاطيه.
 سجل العام الماضي أول حالتي إدمان على المخدرات الرقمية في لبنان، حيث لجأ ذوو مراهقَين الى طبيب  بحالة من الهلع من تصرفات ابنيهما اللذين باتا فجأة يفضلان الانعزال في غرفتيهما لساعات أمام شاشة الكمبيوتر، ويسمعان موسيقى غريبة، يبدأ جسديهما بعدها بالارتعاش, وكان يدرك الأهل أن لا مؤشرات لتعاطي المخدرات، نظراً لمراقبة مدخول ولديهما ودائرة الأصدقاء.
وأوضح الدكتور للأهل حالة ولديهما وإدمانهما على نوع إلكتروني من المخدرات، وقد استدعى علاجهما من هذا الإدمان فترة من العلاج النفسي والمتابعه.
من ناحيه اخرى, أجرى نائب مدير إدارة أكاديمية العلوم الشرطية في الشارقة، المقدم الدكتور سرحان حسن المعيني، دراسة عام 2012 حذر فيها من دخول المخدرات الرقمية إلى المجتمع الإماراتي، مضيفاً أن هناك مجموعة من الشباب يستخدمون تلك الموسيقى في العلاج النفسي، من دون استشارة طبيب متخصص، ما يؤدي إلى إدمان الشباب عليها.
المصدر

http://www.freedomest.com/2014/11/Digital-Drugs.html

0 comments:

إرسال تعليق